الامتحان

عمرك شفت حد أكل جزء من ورقة الامتحان

أكيد مستغرب

أنا اللى حطيت الورق فى فمى ومفقتيش إلا لما صفعتنى مديرة المدرسة على وجهى

بعد اما خلصت الامتحان سرحت إلا ان الوقت لم يكن مناسبا للسرحان

ولكن ماذا حدث وهل كان الوقت المتبقى كافيا لإجابة فى ورقة جديدة

نعم فقد نقل الاجابة من الورقة التالفة إلا أننى لم أفعل ذلك أبدا بعد العلقة السخنة دة

وللحديث بقية

سرحان فى ايه

يا ترى أنا كنت بفكر فى إيه

وهل هذا الوقت كافى للتفكير العميق

ولكن لما هذا الوقت بالذات الذى بدأت أفكر فيه بعمق

وإلى أى الاتجاهات كنت أنظر وانا افكر او اسرح زى ما بيقولوا

ماذا حدث عندما انتبهت المعلمة لى وانا سرحان

ماذا حدث بعد الحصة وفى الشارع وفى البيت

..........................................

مش فاكر انا كنت بفكر فى ايه إلا ان هذا الجهد من التفكير أكيد وراه حاجة جامده مش مخليانى اركز فى الحصة

الوقت كان كافيا لحالة الإستجمام الفكرى

يبدو اننى اخترت الوقت المناسب للسرحان بعيدا عن

لأن انا لو سرحت وانا فى الشارع ممكن اخبط فى عمود أو اقع فى الترعة

كنت انظر من خارج شباك الفصل إلى الشجرة الجميلة بالخارج

لاسيما وفيها الهدوء الراحة الجميلة

أكيد المعلمة نهرتنى على كده وقالت ليه كلام يخلينى اركز معاها

ماذا حدث بعد الحصة وفى الشارع وفى البيت لا أتذكر إنما هذه لقطة من طفولتى الجميلة

ماسنجر الخطيير

يبدو للأطفال فى هذه المرحلة

المبكرة أنهم لا يستطيعون التمييز بين الواقع والخيال

قد يبدو ذلك واضعا عندما ترى طفل صغير

يمسك بعصا

يعتبرها سيارته الخاصة

أو هذا الذى يحاول تقليد بروسلى فقد يعتدى على اخواته بطريقة او بإخرى

لكن خيبة الامل ان الاطفال فى هذه السن يقلدون ما يرونه صحيحا من وجهة نظرهم

دون تصحيح من الاباء ( المهمكين فى العمل ) او الامهات (المهمكين فى العمل ) إلا من رحم الله

المهم فى هذا الموضوع

أعتقد أن من أهم الاسباب التى تؤدى إلى صلاح الابناء هو صلاح الاباء أنفسهم

قال تعالى: (وَأَمّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مّن رّبّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عّلَيْهِ صَبْراً) [سورة: الكهف - الأية: 82]

فليس من الغريب ان تجد شابا فى مقتبل العمر يدخن السجائر حباً فيها ولكن لأنه رأى ممثلا أو ممثلة يشربون السجائر أو أب تحت الخدمة أو رجلا من الخارج ومن الداخل كهلا يشربون السجائر كل هؤلاء سببا فى تعاسة جزء من المجتمع ليس بالكثير

وللحديث بقية

يوم شتوى قارس جميل

لا أنسى ذلك اليوم الذى كنا نختبىء داخل العربة القديمة من المطره قفد كان يوما شتويا جميلا حينا يبدو أننى كنت اخاف من المطره إلا أن ذلك الخوف بدأ يتلاشى يوماً بعد يوم إلى أن أصح حبا للمطر والشتاء والرعد

, سترانى هنالك ألبس الجاكيت مع أمثالى الصغار نرتقب بدء نهاية المطر حتى نفوز بالخروج من هذا المأزق يبدو أننى كنت ألعب داخل هذه العربة البالية وفجآة بدأت الامطار تنهمر إلا أن ما يضحكنى أن المسافة بين بيتنا وبين العربة كان حوالى ثلاث أمتار تقريبا ومع ذلك لم أكن أجرؤ على العودة

بعد العودة الى المنزل لا اتذكر ما الذى حدث إنما هذه لقطة من يوم شتوى قارس جميل

بسم الله الرحمن الرحيم

الطين الجميل

فى أحدى أيام الشتاء الباردة الجميلة وبالذات فى يوم شتوى قارس جميل كانت الطرقات

ممتلئه بالماء والطين الجميل أيضا ( كل ما أتذكره جميل ) نعم كان الناس يتخطون

المياه بصعوبة بينما نحن ( أنا وأصدقائى ) كنا نلتمس الاماكن التى بها مياه الشتاء

الجميلة ( كنا نلبس جزمة بوووووووووت ليها رقبة طويلة ) عشان كده كنا مبنخافش

من الميه بعد مجهود جميل من المشى فى البحيرات والمستنقعات المليئة بمياه الشتاء

يظهر أمامنا مكان أشبه بالقصر , لا بل هى مدرستنا الابتدائية لقد كنت احبها حبا جما

فقد كانت أســــوارها جميلة إننى أتذكر اننا كنا نقذب بعضنا بالطين

( فى الفسحة اللى
بين الحصص طبعا ) بدأت ازعل الآن ,

لاننى كان دايما بيجى فيا الطين دى حاجة أكيدة . . . .